رنات إسلامية
تنسيق الحدائق الخارجية

تنسيق الحدائق الخارجية

◂ تاريخ النشر : 2011/4/1
◂ مرات القراءة : 5928
◂ حجم المقالة : 27228 بايت
صوت للمقالة
أخبر صديقك
◂ التعليقات (0)

تصغير تكبير

تنسيق الحدائق الخارجية
إن أكثر الحدائق الخارجية شيوعًا هي حدائق الأزهار الطبيعية وحدائق الخُضر، والشرح التالي يوضح كيف يمكن لمنسق الحدائق ذي الخبرة القليلة أن يخطط ويبدأ ويعتني بأي من النوعين.
يُمكن شراء النباتات والتجهيزات والمعدات اللازمة من مراكز الحدائق والأسواق المتخصصة أو يمكن طلبها من شركات البذور والنباتات.

تخطيط الحدائق. إن الخطوات الرئيسية في تخطيط الحدائق هي: 1- اختيار الموقع 2- اختيار النباتات المراد زراعتها 3- رسم مخطط الحديقة 4- تحليل التربة.
اختيار الموقع. يتم البحث ـ عادة ـ عن منطقة ذات صرف جيد عند اختيار موقع الحديقة، فجميع النباتات تحتاج إلى المياه التي يتم الحصول عليها عادة من التربة عن طريق الجذور. كما أن قليلاً من النباتات لها القدرة على النمو الجيد في تُرَب رديئة الصرف؛ أي مشبعة بالماء؛ في حين تتعفن جذور بعض النباتات في مثل هذه التُّرب بسبب عدم توفر الهواء.

يجب أن يكون موقع الحديقة مستويًا أو ذا انحدار معتدل، حيث يصعب زراعة النباتات والعناية بها في الأراضي شديدة الانحدار، بالإضافة إلى أن جريان الماء فوق سطح الأرض المنحدرة قد يتسبب في جرف التربة الزراعية والبذور.

ومن الضروري أيضًا أن يتعرض موقع الحديقة إلى قدرٍ كاف من الإضاءة كي تنمو النباتات على نحو جيد، كما أن بعض الأزهار تنمو بشكل جيد في الأماكن التي يتوفر فيها الظل خلال فترات معينة من النهار أو في معظمه، بينما كثير من الأزهار الأخرى وجميع أنواع الخُضر تقريبًا تتطلب قدرًا كبيرًا من الإضاءة لنموها، وعليه يمكنك اختيار النباتات حسب ما إذا كانت المنطقة مشمسة أو مظللة. وللحصول على حديقة خُضر ناجحة يجب اختيار موقع مناسب يتعرض للإضاءة الشمسية لمدة لا تقل عن خمس ساعات يوميًا.

اختيار النباتات. يمكن لمنسق الحدائق المبتدئ أن يختار أنواع النباتات المفضلة لديه، شريطة أن يكون متأكدًا بأن زراعة هذه الأنواع سهلة وملائمة لمناخ المنطقة، كما يمكن اكتساب مثل هذه المعلومات من خلال قراءة كتب خاصة بتنسيق الحدائق أو مطالعة دليل الشركات المنتجة للبذور والنباتات، ويمكن استشارة خبير مثل وكيل مبيعات تجهيزات الحدائق، على أن تزوّده بمعلومات عن مساحة الحديقة ونوع التربة وفيما إذا كانت الحديقة مظللة أو معرضة للإضاءة أم لا.

تتباين النباتات في أطوال أعمارها، فالنباتات الحولية تنمو وتموت خلال عام واحد، بينما تعيش النباتات ثنائية الحول لمدة عامين، وتعيش النباتات المُعمَّرة أكثر من عامين، فحدائق الأزهار قد تشتمل على نباتات حولية وثنائية الحول ومعمّرة، وأما حدائق الخُضر فتكون حولية أو ثنائية الحول، وقليل منها يكون مُعمّرًا، علمًا أن معظم الخُضَر ثنائية الحول تُزرعُ أيضًا وكأنها خُضر حولية؛ أي أن النباتات تستخدم للطعام خلال العام الواحد.

رسم مخطط الحديقة. إن رسم المخطط على ورق قد يساعد على تجنب الأخطاء أثناء الزراعة، وحتى بعد إتمام الزراعة، فإن هذا المخطط يذكِّر بالأنواع المزروعة ومواقعها، وحفظ المخططات من سنة إلى أخرى يساعد على ترتيب وتنسيق الحدائق في المستقبل.

عند رسم المخطط يجب توفير مساحة كافية لكل نبتة من جميع الجهات، فمعظم الأنواع من النباتات تحتاج إلى مساحات مختلفة لكي تنمو بشكل جيد. لهذا خطِّط لزراعة معظم أنواع الخضر على هيئة صفوف مستقيمة، حيث تكون زراعتها ورعايتها سهلتين. ولكي تجعل حديقة الأزهار تبدو كحديقة أزهار طبيعية جذابة عليك أن تخطِّط لزراعة كل نوع من الأزهار على شكل مجاميع عنقودية موزعة بصورة غير منتظمة، أما إذا كانت الحديقة ستحاط بسياج أو حاجز أو حائط فيجب عندئذ زراعة الأزهار الطويلة في آخر الحوض. تزرع الأزهار متوسطة الحجم في وسط الحوض، وتزرع الأزهار القصيرة في المقدمة.

لتوفير مساحة أكبر من حدائق الخضر يمكن التخطيط لزراعة نباتات معينة لها القدرة على الانتشار والتسلق على دعامات أو أي حوامل أخرى مثل، بعض أصناف نباتات الطماطم. ويمكنك أيضًا الاستفادة القصوى من الفراغات الموجودة في حديقتك باتباعك طريقة تدعى الزراعة المتتابعة، وفي هذه الطريقة، فإنه من الأفضل أن تبدأ بزراعة محصول آخر فور الانتهاء من حصاد أحد محاصيل الخضر، في نفس المكان، شريطة أن ينضج هذا المحصول في نهاية الموسم الزراعي. فمثلاً، يمكن حصاد البصل والكرنب والبسلة في أوائل الصيف حيث يعقب هذه المحاصيل زراعة خُضر صيفية أو خريفية، مثل: البقوليات والباذنجان والطماطم. ويجب أيضًا أن يؤخذ بعين الاعتبار عند وضع مخطط حديقة الخضر، اتباع الزراعة المتتابعة.

تحليل التربة. إذا كان مظهر أو ملمس تربة الحديقة يشير إلى أنها تربة ثقيلة وطينية أو خفيفة ورملية فلابد عندئذ من تحسين صفاتها. ويجب التخطيط لإضافة نوع من المواد العضوية (نبات متحلل أو مخلفات حيوانية) إلى التربة، حيث تؤدي هذه المواد العضوية إلى تفكك التربة الثقيلة الطينية، وتمكِّن الهواء من الوصول إلى جذور النباتات، كما تجعل التربة الخفيفة الرملية أكثر قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة. ويستخدم الكثير من منسقي الحدائق نوعًا معينًا من المادة العضوية تسمى أسفغنون لتحسين التربة.

تنمو معظم نباتات الحدائق بشكل أفضل في تربة قليلة الحموضة أو متعادلة؛ أي أنها ليست حمضية ولا قلوية؛ ويمكن أن ينبه خبير الحدائق إلى احتمال وجود الحموضة في أرض الحديقة. ويمكن معرفة مقدار حموضة التربة بدقة، وذلك باستخدام علبة فحص التربة. وفي بعض المناطق، يمكن أن يأخذ منسقو الحدائق عَينات من التربة وإرسالها إلى مختبر حكومي أو تجاري من أجل فحصها، فإذا كانت التربة عالية الحموضة بالنسبة إلى الأنواع التي يُرغَب في زراعتها، فعندئذ يضاف الجير للتربة.

تحتاج النباتات الخضراء لنموها إلى عناصر غذائية معينة، حيث تتوفر بعض هذه العناصر في الهواء والماء، أما العناصر الأخرى ـ خصوصًا النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم ـ فيجب أن تحصل عليها النباتات من التربة. تمتص النباتات هذه العناصر من التُرَب الخصبة بوساطة جذورها، وعليه يجب عليك فحص خصوبة تربتك، فإذا كانت المسطحات أو النباتات الأخرى النامية في موقع الحديقة ذات مظهر صحي، فهذا يشير إلى أن التربة قد تكون خصبة، ولكي تتأكد من صحة ذلك، فباستطاعتك فحص التربة بوساطة أجهزة فحص التربة، كما يقوم بعض الوكلاء الزراعيين وعدد من الكليات في بعض الدول بمثل هذه الفحوصات لمنسقي الحدائق المنزلية، فإذا تبين أن التربة تعاني نقصًا في العناصر المهمة، فعندئذ يوضع في الاعتبار إضافة الأسمدة إليها، ويعتمد نوع السماد الذي تستخدمه على حالة التربة وأنواع النباتات التي يُخطط لزراعتها.

يستخدم العديد من منسقي الحدائق أسمدة كيميائية مصنوعة إما من مركبات معدنية أو مصنعة، والقسم الآخر يستخدم الأسمدة العضوية الحاوية على مخلفات حيوانية أو نباتية طبيعية، في حين أن بعض منسقي الحدائق يستخدمون كلا النوعين.

تَشتمِلُ الأسمدة العضوية على مخلفات حيوانية ومسحوق العظام، ودم مجفف ورماد الخشب. تحسِّن هذه الأسمدة العضوية من قوام وخصوبة التربة. كما يعتقد العديد من منسقي الحدائق بأن الأسمدة الكيميائية تضر بالتربة والنباتات مما يجعلهم يحجمون عن استخدامها، كما يرفض منسقو الحدائق المستخدمون للمواد العضوية استخدام المستحضرات الكيميائية للقضاء على الأمراض وآفات الحشائش. ويمكن ابتياع كلا النوعين من الأسمدة الكيميائية والعضوية، في حين أن الكثير من منسقي الحدائق يُحضرون أسمدتهم العضوية بأنفسهم والتي تدعى السماد الخليط، حيث يقومون بتكديس عدة طبقات متعاقبة من مخلفات نباتية وتربة وأسمدة ممزوجة بالجير، ثم يتركون الكومة لعدة شهور لكي تتحلل، وقد تشتمل المخلفات النباتية على نواتج قص المسطحات وأوراق الأشجار ونشارة الخشب والحشائش أو الرقائق الخشبية.

الشروع في تنفيذ الحديقة. يجب قبل البدء في أعمال الحديقة، أن يتوفرخرطوم مياه ومِرَشَّة أو رشاش وعزّاقة وشوكة وجاروف. وتحتاج أيضًا إلى بذور أو بُصيلات أو شتلات لكي تزرع وتنمو وتتطور إلى النباتات التي ترغبها.

تنمو البقوليات والبنجر والكرنب والجزر وبعض النباتات الأخرى من البذور، بينما تنمو بعض النباتات وخصوصًا الزهورمنها من بُصيلات مثل، الزعفران السوسني والياقوتية والزنبق والنرجس والتيوليب. يبتاع العديد من منسقي الحدائق الشتلات إذا كانت لديهم الرغبة في زراعة أزهار وخُضر حولية بطيئة النمو مثل البطونية والطماطم، وعلى كل حال، فإن تكلفة الشتلات تكون عادة أكثر من تكلفة البذور.

ومن أجل التوفير، يبتاع بعض منسقي الحدائق البذور ويزرعونها في أوعية داخلية قبل بدء الموسم الزراعي بفترة، وبعد نموها تُنقل كشتلات وتزرع في الحديقة.

بعد توفير تجهيزات الحديقة المناسبة وتحضير النباتات المراد زراعتها تكون بذلك جاهزًا للشروع في تنفيذ الحديقة. وتشتمل خطوات الشروع في الحديقة على: 1- تجهيز التربة 2- زراعة البذور والبُصيلات وغرس الشتلات.

تجهيز التربة. تعني تفكيك التربة وإضافة المادة العضوية لها أو أي مواد أخرى بغرض تحسين خواصها وتنعيمها.

يجب أن تجهَّز التربة، إن أمكن ذلك، قبل بداية الزراعة بعدة أشهر ثم تخلط المواد عند بدء الزراعة، وأثناء تجهيز التربة يجب أولاً إزالة الحجارة الكبيرة والنفايات من موقع الحديقة. وإذا كانت الحشائش أو أي نباتات أخرى تغطي الموقع، فاستخدم المسحاة أو المجرفة لقلع جذور النباتات من الأسفل لإزالتها، وعليك أن تكون حذرًا بحيث تزيل أقل ما يمكن من التربة لعمق يتراوح بين 20 إلى 30سم بوساطة الضغط على المجرفة داخل التربة، واستعمل الشوكة لتفكيك وقلْب التربة، وحاول أن تفكك جميع كتل التربة بالطَرْق عليها بظهر الشوكة، والخطوة التالية هي إضافة المواد اللازمة لتحسين التربة. فإذا كنت تستخدم مواد مغلفة فاتبع الإرشادات الموجودة على العبوات، أما إذا كنت تستخدم مواد غير مغلفة مثل السماد الخليط (السماد الحيواني والنباتي)، فعليك أن تتبع توجيهات خبير تنسيق الحدائق.

بعد الانتهاء من تفكيك التربة وإضافة المواد إليها، اترك سطحها غير مُمهّد وذلك في حالة عدم الشروع في زراعتها لعدة أشهر، وقبل الزراعة مباشرة، مشِّط التربة إلى أن تصبح ناعمة ومستوية.

الزراعة ونقل الشتلات. قبل زراعة البذور أو البُصيلات اقرأ التعليمات الموضحة على الأغلفة لمعرفة متى تزرع وما هو العمق اللازم لزراعة النباتات والمسافة المناسبة بينها. ويمكنك استشارة خبير حدائق أو مراجعة نشرة خاصة بتنسيق الحدائق لمعرفة هذه المعلومات في حالة كون البصيلات والبذور المتوفرة لديك غير مغلَّفة. وتفيد المناقشة التالية في تقديم بعض الإرشادات العامة حول الزراعة ونقل الشتلات.

لزراعة بصيلات الأزهار استعمل حفرة مستقلة لكل بصيلة، وضع البصيلات في الحفر المعدة لها، ثم غطِّ كل بصيلة بالتربة واضغطها بقوة للأسفل. بعد الانتهاء من زراعة البذور أو البصيلات اروِ التربة وحافظ عليها رطبة حتى ظهور النباتات الصغيرة.

تُزرع بذور الخُضر عادة في صفوف، ومن أجل هذا تُستخدم العزّاقة لعمل الخطوط في التربة. ضع البذور في الخطوط، وباستطاعتك أيضًا عمل حفر صغيرة بوساطة أصابع اليد على امتداد الخط تفصل بينها مسافات بسيطة، ثم ضع البذور فيها، ومهما تكن الطريقة التي استخدمتها غطّ البذور الكبيرة أو متوسطة الحجم بالتربة، وضع بذور الخُضَر الصغيرة جدًا على سطح الأرض وغطّها بطبقة رقيقة من الرمل أو من أي مركبات عضوية محللة وناعمة منخولة أو من بعض المواد الناعمة الأخرى، ثم اضغط على التربة أو المواد المغطية الأخرى لأسفل. ثم أروِ التربة بعد الانتهاء من الزراعة، وحافظ عليها رطبة حتى ظهور النباتات.

لغرس الشتلات في الحديقة، احفرحفرة لكل نبتة، بحيث يكون عمقها كافيًا لاستيعاب جذور النباتات الصغيرة. ضع الشتلات في الحُفَر بلطف، واضغط بشدة على التربة المحيطة بالنباتات ثم اروها. وللمزيد من المعلومات بهذا الخصوص.

ملاحظات مفيدة في تنسيق الحدائق
العناية بالحدائق. بعد إتمام زراعة الحديقة لابد من العناية بها ورعايتها، وتشتمل هذه العملية على عدة خطوات وعمومًا يجب الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

إضافة السماد والماء. يجب عليك أن تضيف السماد إلى التربة من وقت إلى آخر طيلة الموسم الزراعي، على أن تتبع التعليمات الموضحة على أغلفة السماد أو إرشادات خبير مختص عند إضافة السماد.

يجب أيضًا أن تروي حديقتك من وقت إلى آخر، أما بالنسبة إلى متى وكم مرة تروى، فهذا يعتمد على طبيعة المناخ السائد في منطقتك ونوع النباتات المتوفرة لديك. فمثلاً، الري المتكرر ضروري خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الطويلة.

تتباين النباتات في احتياجاتها المائية، وبشكل عام، فإنه من الضروري أن تضيف الماء فقط عندما يكون مظهر وملمس التربة جافًا.

تعتبر فترة الصباح أو الظهر أنسب وقت لري الحديقة، فإذا رويت بعد الظهر فإن حرارة الشمس قد تعمل على تبخر الماء بسرعة. أما إذا رويت بعد غروب الشمس فإن ذلك يؤدي إلى بقاء النباتات والتربة رطبة لفترة طويلة مما قد ينتج عنه إصابة النباتات بالأمراض. وعادةً ما تحتاج الفطريات المسببة لمعظم الأمراض النباتية إلى توفر الرطوبة لانتشارها وإحداث الضرر.

حاول أن تُشبع التربة بالماء تمامًا عندما تروي حديقتك؛ وذلك لضمان وصول الماء إلى جذور النباتات، على أن تضيفه على هيئة رشات خفيفة لتجنب ميلان النباتات أو اقتلاع جذورها من الأرض.

مكافحة الأمراض والآفات. تخيّر نباتات من الأنواع المقاومة للأمراض لتقليل خطر إصابتها بأي مرض، فمثل هذه الأصناف أسماؤها مدرجة في معظم القوائم الخاصة بالبذور. وبإمكانك أن تقلل كثيرًا من خطورة تهديد الأمراض للنباتات وتساعد أيضًا على تجنب إصابتها بالحشرات والآفات باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية.

وبالإضافة لري الحديقة قبل الظهر يجب أيضًا أن تحافظ عليها خالية من الحشائش والمخلفات النباتية كالأوراق والسيقان الميتة، لأن البكتيريا والفطريات المسببة للأمراض تعيش على هذه المخلفات، بالإضافة إلى أن الحشرات تضع بيضها أيضًا على الحشائش والمخلفات النباتية، فاسع دائمًا للعمل على مراقبة الأوراق المتضررة وملاحظة ظهور أي علامات مرضية أو حشرية قد تصيب النباتات. وفي حالة حدوث إصابة مرضية خطيرة، يمكنك عندئذ استشارة خبير مختص لإرشادك إلى العلاج المناسب. ويمكنك شراء المبيدات الكيميائية الخاصة لمكافحة الأمراض والحشرات من الأسواق المحلية، وينصح الخبراء عادة باستخدام مثل هذه المنتجات فقط عندما لايجدي نفعًا أي علاج آخر.

إزالة العشب الضار. إضافة إلى أن الحشائش تحتضن الآفات، فإنها تحصل على ما تحتاجه من غذاء وماء ومساحة من الحديقة وذلك على حساب نمو النباتات المزروعة في الحديقة. لذلك حاول أن تتخلص من الحشائش حالاً بعد أن تصبح النباتات كبيرة ومميزة عن الحشائش، ويمكن إزالة الحشائش يدويًا أو باستخدام العزّاقة، كما يمكنك أيضًا استعمال مبيدات الحشائش للتخلص منها، إلا أن العديد من خبراء الحدائق لاينصحون باستعمالها لأن أنواعًا كثيرة منها تقضي على نباتات الحديقة أيضًا، فعند استخدامك لهذه الموادّ يجب أن تتبع التعليمات الموضحة على العبوات بدقة.
تغطية التربة. يقوم بعض منسقي الحدائق بتغطية سطح التربة بين النباتات بغطاء يسمى المهاد. وهذا الغطاء يُساعد علي الحد من نمو الحشائش لأنه يمنع عنها الهواء وضوء الشمس، وكذلك فإنه يساعد التربة على الاحتفاظ بالماء، ويمكن تحضير الغطاء من مواد عضوية مثل، أوراق الأشجار والمواد العضوية المتحللة وقصاصات المسطحات وقشور الجوز والبيتموس وقَلَف الصنوبر والتِّبن ونِشَارة الخشب. وبعد فرش الغطاء أضف السماد والماء إلى التربة بنفس الطريقة السابقة، ولكن في مثل هذه الحالة قد لا يستلزم الأمر إضافة كميات كبيرة من الماء بسبب وجود بعض الغطاء، ومع كل ذلك قد تنمو بعض الحشائش من خلال الغطاء، وهذه يجب قلعها يدويًا.

تجهيز الدعامات. قد تحتاج بعض النباتات إلي تجهيزها بحوامل أو أي نوع من الدعامات، فمثلاً الأزهار الطويلة كالعائق والزنبق تحتاج إلى دعامات كي تبقى قائمة برشاقة وتظهر بشكل جميل. أما في حدائق الخُضر، فالسبب الرئيسي في استعمال الدعامات هو توفير أكبر قدر من المساحة بالحديقة، فبدون هذه الدّعامات تَشغِلُ فروع النباتات المنتشرة معظم مساحات الحديقة. ويمكن صنع أو شراء هذه الدعامات بسهولة.

الحصول على أزهار أكثر أو أكبر. يمكن إجبار النباتات المزهرة على إنتاج أزهار أكثر أو أكبر مما تنتجه في الوضع الطبيعي. وللحصول على أزهار أكثر، استخدم طريقة تدعى القَرْط، فبهذه الطريقة يمكنك قرط أو إزالة؛ قمة الساق الرئيسية للنبتات اليافعة بوساطة أصابعك، وبذلك يَستغلُ النبات طاقته في تكوين فروع جانبية جديدة مزهرة بدلاً من استغلال هذه الطاقة في النمو الرأسي. وللحصول على أزهار أكبر، استخدم طريقة إزالة البراعم. وبهذه الطريقة اختر أي نبتة تنمو براعم على قمة ساقها الرئيسية وجوانبها، ثم اقطع البراعم الجانبية والبراعم المتوقع نموها قريبًا كي تُستغل طاقة النبات في تكوين الزهرة المتبقية على قمة الساق التي ستنمو بحجم أكبر من حجمها الطبيعي.

قطف الأزهار وجني الخضراوات. يجب قطف معظم الأزهار قبل تفتحها تمامًا وإلا فإن نضارتها لا تدوم طويلاً بعد القطف داخل المنزل. وباستطاعتك أن تقدِّر الموعد المناسب لجني محصول كل نوع من أنواع الخضر من خلال التعليمات الموضحة على عبوات بذور الخضر أو عن طريق استشارة خبير حدائق أو من مطالعة بعض النشرات الزراعية.

تهيئة الحدائق للشتاء. يجب أن تهيئ حديقتك لموسم الشتاء إذا كنت تعيش في منطقة لا تستمر فيها الزراعة على مدار السنة، فمثلاً كثير من البصيلات يجب أن تُقلع في الخريف وتُخزن في الداخل خلال فترة التجمد. وفي مثل هذه الحالة وعند نهاية الموسم الزراعي لابد من إزالة هذه البُصيلات من الحديقة وتهيئة التربة للأجزاء المخصصة للزراعة الربيعية بنفس الطريقة السابقة.
والله اعلم.
الكلمات المفتاحية :
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
من متواجد الآن
101 متواجد (7 في معلومات وبحوث)

عضو: 0
زائر: 101

المزيد
x