رنات إسلامية
أمراض وعيوب الأسنان

أمراض وعيوب الأسنان

◂ تاريخ النشر : 2010/7/28
◂ مرات القراءة : 5836
◂ حجم المقالة : 20178 بايت
صوت للمقالة
أخبر صديقك
◂ التعليقات (0)

تصغير تكبير

أمراض وعيوب الأسنان
أمراض وعيوب الأسنان
يعتبر نخر الأسنان وتآكلها، ويطلق عليه أيضًا التسوس، أكثر أمراض الأسنان شيوعًا. وقد أصبح نخر الأسنان في العديد من البلدان الصناعية أقل انتشارًا وخصوصًا بين الأطفال. أما في البلدان النامية حيث كان العديد من الناس في السابق لايشكون من نخر في أسنانهم طوال حياتهم، فقد بدأت الإصابات تظهر بشكل واسع. وينتشر وضع الأسنان غير الطبيعي بين كثير من الأفراد صغار السن، وتسُمّى هذه الحالة الموضعية للأسنان بسوء الإطباق.

وتعتبر أمراض اللثة التي تدعى أمراض حوالي السن، الآفة الرئيسية التي تصيب الأسنان في كافة أرجاء العالم. وهناك مرض أشد خطورة لكنه أقل انتشارًا وهو سرطان الفم الذي يصيب كل عام حوالي 4 من كل 100,000 شخص في أغلب البلدان الغربية، وحوالي 40 في كل 100,000 شخص في شبه القارة الهندية، وأجزاء من جنوب شرقي آسيا، وجنوب أمريكا وجزر المحيط الهادئ. ويبحث الشرح التالي أسباب وطرق علاج كل من نخر الأسنان وسوء الإطباق وأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان وسرطان الفم.

نخر الأسنان. عملية معقدة تشترك فيها اللويحات والبكتيريا والطعام. وتشكل المواد البروتينية الموجودة في اللعاب طبقة رقيقة على الأسنان لاتُرى بالعين المجردة. تلتصق البكتيريا وجزيئات الطعام على هذه الطبقة لتكوين اللويحة السنية. وتقوم البكتيريا بهضم الكربوهيدرات (السكريات والنشويات) الموجودة في الطعام وتنتج حمضًا. يقوم الحمض بإذابة الميناء ببطء ويُسبب في آخر الأمر فجوة النخر السني. ويمكن ترميم هذا النخر السني في مراحله المبكرة بصورة طبيعية. ويحصل الترميم إذا تمت السيطرة على التأثير الحمضي عن طريق الاهتمام بصحة الفم، والإقلال من تناول الوجبات الخفيفة المحتوية على السكريات والنشويات، مع إيصال ما يكفي من الفلوريدات إلى منطقة النخر. وإذا لم يكن من المستطاع السيطرة على النخر، فإن الإصابة ستصل إلى العاج وتصيب اللب مما يسبب ألمًا سنيًا.

وتتعرض السطوح القاضمة للضواحك والطواحن للنخر، وذلك لاحتوائها على العديد من الفجوات الصغيرة والشقوق التي تأوي إليها اللويحات. يمكن منع هذا النوع من النخر بوضع مادة سادة تتكون من بلاستيك يلتصق بالسطح الطاحن. ويعالج أطباء الأسنان النخر السني بعدة طرق بناء على درجة تكوّنه. فعندما يكون النخر في مراحله الأولى ينصح غالبية أطباء الأسنان بعدة طرق لإيقاف عملية النخر. وعندما تكون هناك حاجة لأن يقوم طبيب الأسنان بعمل ما، فإن أكثر الطرق شيوعًا تتضمن 1- حشو الفجوات، 2- معالجة قناة الجذر، 3- تتويج السن، 4- خلع واستبدال الأسنان. وقبل البدء بأي من هذه العمليات يقوم طبيب الأسنان عادة بحقن مخدّر موضعي في اللثة بالقرب من أعصاب السن لمنع الإحساس بالألم.

حشو الفجوات. لحشو فجوة، يزيل طبيب الأسنان أولاً الأجزاء المنخورة والطرية من السن باستخدام أدوات يدوية صغيرة، أو مثقب كهربائي. ويهيئ طبيب الأسنان بعد ذلك رفوفًا صغيرة في الفجوة باستخدام جهاز ذي سرعة عالية. تساعد هذه الرفوف المجهزة على الإبقاء على الحشوة التي لاتمتلك خواص لاصقة.

-----------------------------------------------------------------

حشو الفجوات

انقر لمشاهدة الصورة الأصلية في نافذة جديدة

يتم حشر الحشوة داخل الفجوة وتترك لتتصلب قليلاً. يسوّي طبيب الأسنان الحشوة لإعادة الشكل الأصلي للسن. يقوم أطباء الأسنان في غالبية الحالات بحشو الفجوات بملغم الفضة أو الذهب. ويتكون ملغم الفضة من فضة وزئبق وكمية قليلة من النحاس والقصدير .وهناك طريقة أخرى لحشو الفجوات باستخدام راتينج يشبه البلاستيك يتم انتقاؤه بحيث يتلاءم مع لون السن. تعتبر هذه الطريقة ذات فائدة خصوصًا في معالجة نخر أو كسور الأسنان الأمامية، إلا أنه يمكن استخدامها في الأسنان الخلفية. وبعد إزالة أي نخر سني توضع كمية صغيرة من حمض مخفف على المنطقة التي سيتم حشوها لتحدث عملية تخريش أو تجويف سطح الميناء المحيط، ويترك في مكانه مدة دقيقة واحدة، ويزال الحمض بعد ذلك بالماء وتجفف المنطقة. ويوضع الراتينج بعد ذلك على المنطقة المجوفة ويجري تشكيله ليطابق الفجوة أو الكسر. وبعد تصلب الراتينج يتم نحته وتلميعه بوساطة جهاز المثقب.

معالجة قناة الجذر طريقة يمكن بواسطتها إزالة لب السن. وفي حالة التهاب اللب قد يتشكّل في نهاية الجذر جيب صديدي يسمى الخُرّاج وذلك إذا امتد النخر إلى اللب. ويمكن أن يسبب الخراج ألمًا شديدًا إذا لم يتم علاجه، وقد ينتشر الالتهاب إلى أجزاء أخرى من الجسم.

عند إجراء معالجة قناة الجذر، يقوم طبيب الأسنان أولاً بتخدير المنطقة، ثم يصنع فجوة في تاج السن ويمرر مبارد صغيرة على الفجوة لتنظيف اللب. وبعد إزالة اللب يقوم بحشو المنطقة الفارغة بمادة تشبه المطاط تدعى الكوتا-برشا ثم يقوم بحشو الفجوة الموجودة في التاج، إلا أنه في أغلب الحالات يجب صنع تاج اصطناعي لتثبيته على السن.

تتويج السن. التيجان أغطية تشبه السن يمكن صنعها من فلز أو خزف أو بلاستيك. وتستخدم التيجان عندما يصاب التاج الطبيعي بأذى شديد بحيث لاتبقى فيه أنسجة صحيحة كافية للإمساك بالحشوة.

ولتتويج سن، يخدر طبيب الأسنان المنطقة ثم يقوم بتحضير التاج الطبيعي بسحقه قليلاً. ويغطي طبيب الأسنان بعد ذلك السن والأسنان المجاورة لها عادة بمادة هلامية لزجة، وتزال هذه المادة من فم المريض بعد أن تتصلب لتستخدم قالبًا.

يصنع طبيب الأسنان أيضًا قالبًا لأسنان الفك المقابل التي تضغط على السن التي تم تحضيرها والأسنان المجاورة لها. تستخدم القوالب لصنع نسخة جصية طبق الأصل للسن المصابة والأسنان الأخرى. ويقوم بعد ذلك فنيو الأسنان بصنع التاج باستخدام النسخة الجصية كقالب بعد أن يتأكدوا أن التاج لايطابق السن المصابة فحسب وإنما يطابق أيضًا الأسنان المجاورة.

خلال ذلك الوقت، يوضع على السن تاج مؤقت. عندما يصبح التاج الدائم جاهزًا، يزيل طبيب الأسنان التاج المؤقت ويثبت التاج الدائم.

تتويج السن

انقر لمشاهدة الصورة الأصلية في نافذة جديدة

خلع واستبدال الأسنان
. يمكن لطبيب الأسنان في حالات النخر المتقدمة خلع سن أو أكثر واستبداله بسن اصطناعي، إلا أن الأسنان الاصطناعية لاتؤدي وظيفتها كما تفعل الأسنان الطبيعية. لذلك فان أطباء الأسنان لا يقررون عمليات الخلع والاستبدال إلا إذا كانت طرق المعالجة الأخرى غير مجدية. ويقوم طبيب الأسنان أولاً بتخدير المنطقة، ثم يستخدم أداة تشبه الكماشة للإمساك بتاج السن وقلقلة الجذر من تجويفه. وتتم بعد ذلك إزالة كل من التاج والجذر، وعندئذ يمكن تركيب سن اصطناعي بعد التئام اللثة.

تحضّر الأسنان الاصطناعية من قوالب تم قياسها على فم المريض. تصنع الأسنان في أغلب الحالات من مادة البلاستيك. تعتبر الجسور، والأطقم الجزئية والأطقم الكاملة أكثر أنواع الأسنان الاصطناعية انتشارًا. تثبت الجسور بشكل دائم في الفم، إلا أن الأطقم الجزئية والكاملة تكون متحركة. تستخدم الجسور عندما يكون عدد الأسنان المفقودة قليلاًً. وتتكون الجسور من سن اصطناعية واحدة أو أكثر مع تاج فلزي أو خزفي على كل جانب. وتثبت التيجان فوق الأسنان الطبيعية المجاورة التي يجب تحضيرها لاستقبال هذه التيجان. وتُستخدم الأطقم الجزئية أيضا لتعويض عدد قليل من الأسنان المفقودة. يحتوي الطقم الجزئي على مشابك فلزية تدور حول الأسنان المجاورة لإبقاء طقم الأسنان في مكانه. وتستخدم الأطقم الكاملة عندما تكون كافة الأسنان في أحد الفكين أو كليهما مفقودة. وتثبت الأسنان الاصطناعية في الأطقم الكاملة على قاعدة بلاستيكية تأخذ شكل الحافة التي بقيت بعد قلع الأسنان. وتغطي القاعدة البلاستيكية في الفك العلوي أيضًا سقف الفم.

سوء الإطباق. هو عدم تمكن الأسنان في الفكين العلوي والسفلي من التطابق بشكل صحيح. فعندما يتطابق الفكان بعضهما فوق بعض، يجب في الحالات الطبيعية أن تتخطى الأسنان الأمامية العلوية مثيلاتها السفلية قليلاً. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية لسوء الإطباق: إطباق الفك العلوي المتقدم وإطباق الفك السفلي المتقدم وازدحام الأسنان. وفي حالة إطباق الفك العلوي المتقدم تبرز الأسنان العلوية الأمامية. ويطلق على هذا الخلل عادة أسنان الوعل. أما في حالة إطباق الفك السفلي المتقدم، فإن الأسنان تبرز أمام مثيلاتها العلوية. ويكون عند العديد من الأشخاص إطباق طبيعي إلا أن أسنانهم تكون مزدحمة. وازدحام الأسنان هو أكثر أنواع سوء الإطباق انتشارًا.

هناك عدة أسباب لسوء الإطباق. في بعض الحالات، تسقط السن المؤقتة قبل أن تكون السن الدائمة جاهزة للبروز. تتحرك تبعًا لذلك الأسنان القريبة تدريجيًا إلى موضع الفراغ وتمنع السن الدائمة من البروز في المكان الصحيح. وفي حالات أخرى تكون الأسنان الدائمة كبيرة بالنسبة إلى حجم الفك، لذلك تزدحم مع بعضها. تتداخل نتيجة لذلك حواف بعض الأسنان أو قد تبرز سن فوق أخرى. وفي حالات شديدة أخرى، يحدث نمو غير طبيعي للفكين.

انقر لمشاهدة الصورة الأصلية في نافذة جديدة

يمنع سوء الإطباق الأسنان من القيام بوظائفها بشكل طبيعي عندما يمضغ الشخص الطعام. وقد تؤثر أيضًا على الطريقة التي يتحدث بها الشخص. وبالإضافة إلى ذلك فقد يساعد سوء الإطباق الشديد بصورة ضئيلة على حدوث نخر الأسنان وأمراض الأنسجة الداعمة للسن. ويرجع سبب ذلك إلى صعوبة تنظيف الأسنان المتكوّنه بشكل غير طبيعي.

يمكن إصلاح أغلب حالات سوء الإطباق بوساطة المثبِّتات. يمكن أن تتألف هذه من أسلاك ونوابض مثبّتة على لوائح بلاستيكية يمكن أن يزيلها المريض من فمه، أو من أطواق فلزية مثبتة على السطح الأمامي لكل سن ومتصلة بأسلاك. وتزال هذه الأسلاك بصورة دورية لإجبار الأسنان على الحركة إلى مكانها الصحيح. إلا أنه يجب تحريك الأسنان ببطء، لذلك فقد يمتد العلاج فترة سنة أو أكثر. ويجب في بعض الحالات قلع سن واحدة أو أكثر لإيجاد مسافة كافية للأسنان الأخرى للتحرك والوصول إلى إطباق طبيعي.

أمراض حوالي السن. يسببها تراكم اللويحات والقلح بين الأنسجة المحيطة باللثة والأسنان. تهيّج اللويحات السنية والترسبات القلحية اللثة مما يسبب التهابها. ومع مرور الوقت قد يُصاب العظم الداعم للأسنان. وأفضل طريقة لمنع تراكم اللويحات تحت خط اللثة تكون باستخدام الخيوط السنية يوميًا. وقد تتهيج هذه الأنسجة أيضًا إذا اعتاد الشخص على التنفس عبر الفم أو التدخين أو مضغ التبغ أو تنظيف الأسنان بطريقة غير صحيحة، أو استخدم أطقم أسنان سيئة الإطباق. إن الأسنان المتكونة بشكل غير طبيعي يمكنها أيضًا أن تهيّج اللثة.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية لأمراض حوالي السن وهي 1 -التهاب اللثة 2 -التهاب حوالي السن 3 -عدوى فنسنت.

التهاب اللثة. تصبح اللثة حمراء منتفخة وتنزف بسهولة عند تنظيفها أو الضغط عليها. ويعالج أطباء الأسنان التهاب اللثة بتقليح (تنظيف) الأسنان لإزالة اللويحات والقلح. ويقومون كذلك بإعطاء التعليمات للمرضى عن كيفية تنظيف الأسنان واستخدام الخيط السني وتدليك اللثة.
التهاب حوالي السن، التهاب طويل الأمد في الأنسجة الداعمة للأسنان. ويرجع سبب هذا الالتهاب إلى التهيج الذي تسببه اللويحات الموجودة تحت خط اللثة. ويتطور التهاب حوالي السن عادة بشكل بطيء جدًا، ويمكن التحكم فيه بالمحافظة على صحة الفم جيدة، وبتقليح الأسنان. ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب أشد حدة في هذه الأنسجة يتسبب في تخريب أجزاء من الجدران العظمية لسنخ الأسنان وتصبح معه الأسنان متخلخلة. وفي هذه الحالات، قد يساعد في العلاج إجراء عملية جراحية صغرى تتضمن تثبيت الأسنان المصابة بوساطة جبيرة مع الأسنان المجاورة التي لاتزال ثابتة. إلا أنه في العديد من الحالات يجب خلع الأسنان المتحركة وتعويضها بأسنان اصطناعية.

عدوى فنسنت ويُسمى أيضًا الفم المتقرح، هو التهاب مؤلم يصيب اللثة حيث تصبح حمراء وتنزف بسهولة. يصبح للفم رائحة كريهة جدًا وقد يصاب المريض بالحمى. ولمعالجة التهاب فنسنت يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الأسنان واللثة بشكل جيد، ويعطي المريض تعليمات تتعلق بالعناية بالفم. ويصف طبيب الأسنان في أغلب الحالات مضادات حيوية للقضاء على الالتهاب.

سرطان الفم. مرض يدمر الفم وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ولايعرف العلماء بالضبط ما الذي يسبب سرطان الفم. إلا أن هناك عدة عوامل يمكنها الإسهام في تطوره؛ فالأشخاص الذين يدخنون أو يمضغون التبغ مثلا يعرضون أنفسهم للإصابة بسرطان الفم.

وقد لا يسبب سرطان الفم في مراحله الأولى أي ألم، وقد لا يلاحظه المريض. أما أعراضه الأولى فتتمثل في ظهور تقرح صغير في الفم لايلتئم. وللتأكد من وجود سرطان، يزيل طبيب الأسنان بعض النسيج المتقرح. يتم فحص النسيج تحت المجهر لتقرير ما إذا كان سرطانيًا أم لا. ويمكن علاج سرطان الفم بوساطة العقاقير أو الأشعة أو الجراحة.
والله اعلم.
الكلمات المفتاحية :
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
من متواجد الآن
49 متواجد (13 في معلومات وبحوث)

عضو: 0
زائر: 49

المزيد
x